ما هو السلام الداخلي ؟ وكيف يمكننا تحقيقه؟ مع إختلاف أشكالنا ووظائفنا وإعتقاداتنا نحو الأمور والأشخاص ؛ نسعي جاهدين نحو سلامنا الداخ...
![]() |
ما هو السلام الداخلي ؟ وكيف يمكننا تحقيقه؟ |
مع إختلاف أشكالنا ووظائفنا وإعتقاداتنا نحو الأمور والأشخاص ؛ نسعي جاهدين نحو سلامنا الداخلي ؛ حالة نسعي فيها إلي الهدوء والراحة والسكينة ؛ التي تزيل عنا أتعاب يومنا وأثقاله ؛ إلي حالة من السلام والطمأنينة.
إذن :
كيف نحقق السلام الداخلي في حياتنا ولحياة الآخرين من حولنا ؟
لتحقيق راحة البال والوصول إلى السلام الداخلي، لابد أن نقتنع بواقعية حالنا فليست كل أيامنا وردية ؛ غالبا ما تكتنفنا لحظات من الضعف والتشوش والمرض وضعف الحماس وعقبات تجر في أذيالها عقبات لا فكاك منها ؛ تستوجب منا الحكمة وحسن التصرف نحوها. وهنا بالضبط يقبع السلام الداخلي أن تتصدي لما يواجهك لا أن تتجاهله ؛ تنتقي أفضل الحلول لتتخلص من عقبة تلو الأخري. حين تصل لهذه القناعة بأن هذه هي الحياة بعقباتها وتحدياتها ؛ وإن إختلفت أشكال هذه التحديات ؛ بأن هذا هو دورك لمواجهتها والسيطرة عليها ؛ ستعيش حينها حالة من الإستقرار النفسي ؛ ستسطيع أن تصف نفسك بأنك حقا خليفة الله في الأرض.
كيف أحقق السلام النفسي ؟
يتحقق ذلك بألا تضع المستحيلات أمام قدراتك وتعجزها ؛ تفكيرك بواقعية وفي حدود قدراتك ؛ يمكن أن يعزز من موقفك ويضعك على طريق التفاؤل والسلام الداخلي بنجاح لا أن يرمي بك في دوامة التشاؤم والإنهزام.
الواقعية المنطقية تجنبنا المواقف المحرجة لاتظهرنا بمظهر البائسين اليائسين ؛ تجنبنا النتائج السيئة سواء كانت مهنية أو إجتماعية.
فبدلا من ذلك:
تطلع إلي أهداف معينة ؛ تحترم فيها قدراتك ؛ تجعلك تنتظر نتيجة عملك بشغف وثقة أنك حقا ستحقق النجاح الذي من شأنه أن يكسبك رضاك الشخصي عن ذاتك وإحترامها.
الإستعداد المسبق ووضع الخطط المحتملة في حالة إذا ساءت الأمور كفيلة بأن تجعلنا مستعدين قدر الإمكان لتحويل النتائج السيئة الي أخري مفيدة . تخطئ خطة وتنجح أخري وفي النهاية نحن لها أليس كذلك؟
4) عدم إعطاء الثقة المطلقة في للآخرين:
نخطئ أحيانا في قرائتنا للآخرين ؛ نعطي الثقة أحياناً لمن لا يستحقها ؛ أحياناً تغلبنا فطرتنا الطيبة فنعتقد أن الجميع يشبهنا ؛ ثم نصطدم بمواقف ؛ قد لا نتوقعها فتدمرنا نفسياً ؛ ومن ثم تطيح بسلامنا الداخلي . نتخبط ونعجز لبعض الوقت عن إحداث التوازن فلا نستطيع أن نفرق بين الجيد والسيئ .لذا هناك حل واحد ؛ ولكنه لايقبع إلا بين يدك أي من صنع أفعالك وقراراته وهو ألا تكن خياليا ؛ عامل الناس بحذر ؛ أعط ثقتك بحدود ولمن يستحق ؛ توقع دائما النتائج السيئة. هذه القناعات ستفيدك حقا حين تتفاجأ ؛ وتعيش مثل هذه التجربة ؛ بل وستمكنك أيضاً من تجاوزها.
5) الإعتماد علي النفس:
الواقعية تجعلنا نعتمد على أنفسنا ؛ تجعلنا ندرك جيدا أن النتائج الإيجابية والأشياء الجيدة تأتي لأولئك الذين يعملون بجهد وحماس ويمضون في طريقهم لتحقيق ذلك.نتائج أعمالنا المزدهرة تخرج من سواعد أيدينا ؛ فلا كلمة تستطيع أن تصف شعورنا حينها.
الواقعية تجعلنا نعتمد على أنفسنا ؛ تجعلنا ندرك جيدا أن النتائج الإيجابية والأشياء الجيدة تأتي لأولئك الذين يعملون بجهد وحماس ويمضون في طريقهم لتحقيق ذلك.نتائج أعمالنا المزدهرة تخرج من سواعد أيدينا ؛ فلا كلمة تستطيع أن تصف شعورنا حينها.
وهي أن نحلم حلما كبيرا، ولكن يجب أن يوضع ضمن أهدافا واقعية ؛ وضمن خطط مدروسة ؛ تتناسب من واقعنا الحالي ؛ أن تسير خطوات تحقيق الحلم على مراحل مدروسة بعناية ضمن خطوات ثابتة نستغل فيها الفرص المتاحة معتمدين علي أنفسنا ؛ نمنحها الأمل والإيمان بقوة كبيرة.
نحقق السلام الداخلي والرضا عن الذات ؛ حين نتحمل مسؤولية إختياراتنا ؛ ونؤمن بتحكمنا الذاتي لأنفسنا ونسعي إلى تحسين أدائنا بإستمرار ؛ للتغلب على الصعوبات ؛ ولا يعني ذلك محاولة السيطرة على كل جانب من جوانب حياتنا ، وإنما يعني تحمل نتائج إختياراتنا ، مع قبول أن بعض الأشياء قد تكون خارجة عن إرادتنا .
المسألة الحقيقية للسلام الداخلي دائماً مايتعلق بك وحدك ، لذلك يمكن تحقيق السلام للعالم من خلال السلام الداخلي للشخص ذاته ، حين تتضح مسؤوليتك الفردية نحو العالم أجمع ؛ يجب أولاً أن نتوصل للسلام داخل أنفسنا، ثم يتوسع تدريجياً ليشمل علاقتنا مع عائلاتنا، مجتمعاتنا، وفي نهاية المطاف الكوكب بأكمله.
مقالات ذات صلة :