إضطراب الوسواس القهري _ أعراضه وطرق علاجه محتويات: ما هو إضطراب الوسواس القهري؟ ما مدى تكرار حدوث الوسواس القهري؟ ما هي أعراض ا...
محتويات:- ما هو إضطراب الوسواس القهري؟
- ما مدى تكرار حدوث الوسواس القهري؟
- ما هي أعراض الوسواس القهري؟
- الصفات الشخصية لمريض الوسواس القهري
- كيف يتم علاج الوسواس القهري؟
- واجبات الأسرة والأصدقاء ودورهم في العلاج
من وقت لآخر ، تكتنفنا أنواع مختلفة من المشاعر والمخاوف مثل القلق والهموم والهواجس. في معظم الأحيان ، يمكننا التعامل مع هذه المشاعر التي تظهر في حياتنا اليومية ويمكننا حلها والتعايش معها ؛ وأحياناً لا نستطيع الوصول إلى نتيجة إيجابية جراء تزايد هذه الإضطرابات وتكاثفها بشكل مرضي.
إضطراب الوسواس القهري (OCD) :
إضطراب الوسواس القهري : هو تلك الأفكار الوسواسية (الهواجس) والسلوكيات (الإكراهات القهرية) التي تعتبر خطيرة بما يكفي لإضاعة الوقت ، وتسبب ضائقة نفسية كبيرة علي المستوي الشخصي والعملي.
ما هي علامات الوسواس القهري؟
١) الهوس والإكراه
هي تلك الأفكار التي تخلو من الأفكار الإبداعية . وتأتي من تلقاء نفسها ، بشكل غير منطقي وتتحول إلي أنشطة متكررة تتم بشكل غير منطقي مكثف يكون فيها الإستخدام مفرطا شديدًا بسبب تبعيات هذا الهوس. على الرغم من أن الهوس والإكراه يُرى معًا في معظم الحالات ، إلا أنه في بعض الحالات قد يكون هوس (الفكر) أو الإكراه (السلوك القهري ) للشخص هو السائد.
إذا كان الهوس في المقدمة:
يصبح حينئذ لدى الطفل ؛ أفكار متكررة تأتي في أوقات لا يريدها ، مما يتسبب في قلق وخوف كبيرين (على سبيل المثال ، الأفكار السيئة التي تتبادر إلى ذهنه عندما لا يرغب في ذلك).
ما مدى تكرار حدوث الوسواس القهري؟
على الرغم من أن الوسواس القهري كان يعتبر مرضًا نادرًا في الماضي ، إلا أنه أصبح ليس نادرًا على الإطلاق في الدراسات الحديثة. في الدراسات التي أجريت على عدد كبير من السكان ، تم تحديد أن الوسواس القهري يظهر في 2-3 من كل 100 شخص.
في أي عمر يبدأ اضطراب الوسواس القهري؟
على الرغم من أنه يبدأ عادة في مرحلة المراهقة وفي سن العشرينات والثلاثينيات ، إلا أنه يمكن رؤيته الآن في أي فئة عمرية ، بما في ذلك الأطفال في سن ما قبل المدرسة. على الرغم من أنه يبدأ في سن مبكرة عند الرجال ، إلا أنه أكثر شيوعًا عند النساء بشكل عام.
ما هي أعراض الوسواس القهري؟
قد تختلف الهواجس والإكراهات من مجتمع إلى آخر ، ومن ثقافة إلى أخرى. أكثر أنواع الهوس والإكراه شيوعًا في بلدنا وجميع أنحاء العالم مذكورة أدناه.
١) هوس التلوث والتنظيف
عوامل مثل الأوساخ والجراثيم وغبار جسم الشخص وملابسه ؛ إنها الهواجس المتعلقة بالعدوى بالمواد الكيميائية والمنظفات والسموم والبول والبراز وإفرازات الجسم الأخرى والسلوكيات التي يقومون بها لتخفيف الضيق الناجم عن هذه الوساوس.
في هذه الأمثلة ، يشكل التفكير في أن المواد المختلفة ؛ يمكنها أن تلوث أجساد الناس وملابسهم ويصبح هنا الإضطراب هوسًا وخوفاً من الإصابة بالعدوى ، وإجبارًا على أداء سلوكيات التنظيف والغسيل للتخفيف من هذا الضيق الناشئ.
٢) الهوس المشكوك فيه والتحكم بالإكراه
إنها واحدة من أكثر الهواجس والأفعال القهرية شيوعًا. نظرًا لأنه قد يتم ترك أشياء مثل موقد الغاز والباب والقفل مفتوحًا ، فلا يجب على الشخص استخدام مكواة وما إلى ذلك. إنه يشتبه في أن مقابس الأجهزة الكهربائية قد تكون عالقة في المقبس (هوس مشكوك فيه) ويحتاج إلى التحقق مرارًا وتكرارًا للتأكد (إكراه التحكم). يمكن أن تتجلى هذه الشكوك والضوابط في العديد من مجالات الحياة.
٣) الهواجس التي من شأنها إيذاء الآخرين أو الإنخراط في سلوك عدواني عن غير قصد
في بعض الأحيان ، قد يكون لدى المرضى هواجس أنهم سوف يتسببون عن غير قصد في عدم الراحة أو الأذى للآخرين ، وأنهم سوف ينطقون بكلمات غير مرحب بها ، وأنهم سوف يؤذون الأشخاص من حولهم عن غير قصد.
٤) كما أن هناك نوع شائع من الهوس ، خاصة في الشرائح الاجتماعية ذات المعتقدات الدينية الشديدة.
لا يمكن للإنسان أن يمنع نفسه من التفكير في الأفكار المهووسة بالمحتوى الديني بطريقة تتعارض تمامًا مع معتقداته وآرائه وتسبب له ضيقًا شديدًا.
٥) التناسق / ترتيب الوساوس والإكراه
ومن الأعراض الشائعة أيضًا الحاجة إلى التناظر والهوس بالترتيب. تسود الحاجة إلى التناسق والنظام طوال حياة المرء بأكملها.
«حرصت ربة المنزل البالغة من العمر 35 عامًا على إبقاء الأغطية على طاولات القهوة في منتصف طاولة القهوة مباشرة ، ولم تستطع إلا أن تستقيم إذا كان هناك أي حواف مقلوبة على السجادة».
«كان مريض يبلغ من العمر 43 عامًا يقضي معظم عمله اليومي من أجل ترتيب الكتب على الرفوف بترتيب معين ، من كبير إلى صغير ، ومن سميك إلى رفيع».
لمس الإكراه
من وقت لآخر ، يشعر بعض مرضى الوسواس القهري بالحاجة إلى لمس عنصر يهتمون به قبل القيام بسلوكيات معينة.
ينخرط بعض مرضى الوسواس القهري في سلوك العد إذا قاموا بأي نشاط يومي دون العد إلى رقم معين ، معتقدين أن عملهم لن يمر دون أن يلاحظه أحد.
أكثر أنواع الإكراه شيوعًا هو عندما يقوم الشخص بتجميع / تخزين حتى العناصر التي لن تكون ضرورية مع فكرة "قد تكون ضرورية في المستقبل".
«مريض البالغ من العمر 38 عامًا يحتفظ بالصحف التي كان يشتريها بانتظام لسنوات عديدة من خلال تعبئتها بالترتيب حسب التاريخ ، معتقدًا أن "المعلومات الواردة فيها قد تكون ضرورية لأولادي في المستقبل».
الصفات الشخصية لمريض الوسواس القهري
يعتبر الأفراد ذو السمات الشخصية الدقيقة والتعليمية والموجهة نحو التفاصيل والكمال والرغبة في المثالية ؛ معرضين للوسواس القهري.
كيف يتم علاج الوسواس القهري؟
الوسواس القهري مرض يمكن أن يحد بشدة من أنشطة الحياة اليومية ، ويسبب فقدانًا كبيرًا للوظائف في الأسرة والحياة المهنية والاجتماعية ، ويقلل من جودة الحياة.
الإحتمال الكبير بأن تصبح مزمنًا علي هذه السلوكيات ، هناك عدة طرق تستخدم في العلاج:
العلاج السلوكي المعرفي
يحاول مرضى الوسواس التعامل مع الأفكار المقلقة عن طريق تجنب هذه الأفكار وتلافيها. ومع ذلك ، عندما يحاولون الهروب من الأفكار ، تزداد هذه الأفكار وبالتالي تتشكل حلقة مفرغة. الهدف من العلاجات السلوكية هو مواجهة المريض بأفكار [هواجس] تسبب القلق والتجنب لأنها تسبب القلق ، ومنع السلوكيات المتكررة [الإكراهات] التي تلعب دورًا لتقليل القلق الناتج عن هذه المقارنة. الهدف هو إخماد القلق الناجم عن الفكر المزعج والسماح بحدوث التعود. العلاج الذي يتم بهذه الطريقة يسمى علاج التعود.
في العلاجات المعرفية ، الهدف هو تقليل إدراك المسؤولية الناتج عن الأفكار المزعجة. في حالة عدم وجود تصور للمسؤولية ، لن يشعر المرضى بالحاجة إلى إظهار السلوكيات المتكررة لتحييد الأفكار المزعجة التي تتبادر إلى الذهن. الهدف هو تقليل تصور الأفكار على أنها حقيقية. لهذا السبب ، يتم التحقيق مع المريض في مدى واقعية تصورات التهديد والخطر والمسؤولية المفرطة في العلاج ، وأي أخطاء في التفكير تؤدي إلى تضخيم التهديد وتصورات الخطر. بعد تحديد الأخطاء المعرفية ، يتم استبدال هذه الأفكار التي لا تعمل بشكل كافٍ بأفكار أكثر واقعية وعملية. يُطلب من المرضى الذين يعتقدون أن أفكارهم ستؤدي إلى كارثة أن يجلبوا هذه الأفكار إلى أذهانهم بدلاً من إيقافها ، ومن ثم رؤية أن النتائج المخيفة لا تحدث ؛ وهذا يخلق فوائد كبيرة في التكيف مع العلاج.
واجبات الأسرة والأصدقاء
غالبًا ما يقلق مرضى الوسواس القهري بشأن كيفية الترحيب بهم ؛ عندما يلاحظ من حولهم أفكارهم وسلوكياتهم المهووسة. يتجنب معظم المرضى مشاركة أو الكشف عن مشاعرهم بسبب التفكير في أنهم سيشعرون بالعار أو السخرية أو الإذلال. قد يأتي المرضى للعلاج بعد فترة طويلة من ظهور المرض بسبب القلق من وصمة العار. يجب أن يعلم أفراد الأسرة والأصدقاء أن سلوكيات المريض المهووسة والتي يمكن أن تسبب عدم الراحة للبيئة من حين لآخر ؛ ناتجة عن أفكار لا يمكن للمرضى منعها ، وعليهم مساعدتهم على التكيف مع العلاج.
ما يجب عليك فعله ؛ إذا كنت تعتقد أنك مصاب بالوسواس القهري؟
غالبًا ما يكون من الصعب على الشخص أن يقرر أن بعض الأفكار والسلوكيات في نفسه قد تكون أعراضًا لمرض عقلي. إذا كنت تشك في احتمال إصابتك بالوسواس القهري ، والذي تم تقديمه بإيجاز في هذا المقال الذي قرأته ، فيمكنك طلب المساعدة المهنية من خلال إستشارة طبيب نفسي.
المصدر :
https://psikiyatri.org.tr/halka-yonelik/29/obsesif-kompulsif-bozukluk
مقالات ذات صلة :
