انحناء العمود الفقري: أسبابه وطرق الوقاية منه يحدث انحناء العمود الفقري في أغلب الأحيان في فترة المراهقة، مع استمرار النمو، ت...
يحدث انحناء العمود الفقري في أغلب الأحيان في فترة المراهقة، مع استمرار النمو، تستمر الانحناءات في التقدم، خاصة خلال طفرة النمو في مرحلة المراهقة، عندما تصل الانحناءات الخفيفة والمتوسطة إلى مستويات متوسطة ومتقدمة في غضون 2-3 أشهر، يمكن أن يصبح العلاج صعبًا وتكون جراحة الدمج هي الحل الوحيد، قد تتردد العائلات في الذهاب إلى المستشفي، لأن الجنف لا يسبب الألم في العادة، ومع ذلك، قد يتسبب الوقت المنقضي في تقدم انحناء العمود الفقري وإغلاق النافذة الذهبية للعلاجات غير الجراحية أو الجراحية التي تحافظ على الحركة، لذلك، بمجرد الاشتباه في الجنف ، من المهم الحصول على رأي الخبراء دون إضاعة الكثير من الوقت وتشخيص الجنف التدريجي وعلاجه مبكرًا.
التشخيص المبكر مهم لأنه يمكن إيقاف الجنف الصغير والمتوسط بالتدعيم والتمارين والعلاجات الجراحية التي تحافظ على الحركة.
هناك العديد من المفاهيم الخاطئة التي تتوارد في أذهان الكثير من الأسر حول الجنف:.
١) لا يساعد التشخيص المبكر في حالات الجنف: خطأ
الحقيقة: نشأت هذه الفكرة بسبب الاعتقاد بأن الدعامة فشلت ، والتي لم تعد صالحة ، وأن العلاج الوحيد هو جراحة الدمج (تثبيت الفقرات بالمسامير والقضبان وإلغاء الحركة والنمو في هذه المنطقة). ومع ذلك ، فقد أظهرت البيانات في السنوات الأخيرة أنه يمكن التحكم في الانحناءات من خلال العلاجات غير الجراحية المبكرة (تمارين العلاج الطبيعي الخاصة بالجنف والمشد)، بالإضافة إلى ذلك، أصبحت جراحة العمود الفقري غير الاندماجية (شد الشريط ؛ ربط الجسم الفقري VBT) شائعة بشكل متزايد.
يعتمد نجاح تقنية شد الشريط على اختيار المريض المناسب وتطبيقه في الوقت المثالي، لكل هذه الأسباب، تزداد أهمية التشخيص المبكر يومًا بعد يوم. يسمح التشخيص المبكر بمزيد من طرق العلاج الفسيولوجي.
٢) بعض الرياضات تسبب الجنف ، والبعض الآخر يمنع الجنف: خطأ
حقيقة: لا توجد بيانات تشير إلى أن المشاركة في أي رياضة على مستوى الهوايات أو بشكل احترافي يزيد من تكرار الإصابة بالجنف، وبالمثل، لا توجد أدلة كافية على أن زيادة قوة العضلات من خلال الانخراط في الأنشطة الرياضية يمنع تكوين أو تطور الجنف أو يحسن التقوس، لكن تقوية عضلات الوقوف مفيد لصحة العمود الفقري بشكل عام، بالإضافة إلى ذلك، هناك بيانات علمية تظهر أن تمارين العلاج الطبيعي الخاصة بالجنف، خاصة مع مشد، يمكن أن تكون فعالة.
٣) الجنف مرض مؤلم: خطأ
حقيقة: الانحناءات الخفيفة إلى المعتدلة لتقوس العمود الفقري، لا تسبب الألم، السبب الأكثر شيوعًا لألم العمود الفقري لدى الأفراد المصابين بالعمود الفقري المستقيم أو المنحني هو ألم الإجهاد العضلي، والذي يحدث بسبب ضعف قوة العضلات، إذا تقدمت درجة الجنف بشكل ملحوظ، يمكن أن تسبب الألم، ومع ذلك، لا تعني كل آلام الظهر أن الجنف يتطور، وبالمثل، قد يحدث الألم عندما يصل الأفراد المصابون بالجنف إلى سن الرشد وعندما تظهر علامات الانحناء والتكلس المرتبط بالعمر.
٤) علاج الكورسيه لا يعمل مع تقوس الظهر: خطأ
حقيقة: لا يزال الكورسيه منتجًا مصنوعًا يدويًا وبإتقان، يوجد اليوم العديد من تصميمات الكورسيه بآليات مختلفة للعمل، لهذا السبب، كانت هناك مقالات في السنوات الماضية نشرت نتائج متضاربة حول نجاح المخصر، ومع ذلك، في دراسة أحدث بدعم من وزارتي الصحة الأمريكية والكندية، تم إثبات فعالية علاج الكورسيه بشكل قاطع. أنجح مجموعة من علاجات الكورسيه هي الانحناءات بين 20 و 45 درجة.
أهم تأثير للمشد هو أنه يقلل بشكل كبير من معدل الذهاب إلى الجراحة، بصرف النظر عن هذا، فإن الفائدة الأساسية المتوقعة من الكورسيه هي منع تطور الانحناء.
٥) الأفراد الذين خضعوا لجراحة الجنف لا يمكنهم ممارسة الرياضة: خطأ
حقيقة: يمكن للأفراد الذين خضعوا لجراحة الدمج ممارسة الرياضة بعد اكتمال تماسك العظام والمسامير. على الرغم من أنه يمكن ممارسة جميع أنواع الرياضات ، بما في ذلك الرياضات الشديدة، بشكل عام، إلا أن الرياضات المناسبة التي يجب القيام بها بعد جراحة الدمج قد تختلف وفقًا لمستوى الجراحة.
٦) طريقة الجلوس الغير مناسبة يسبب الجنف: خطأ
حقيقة: لا توجد أدلة علمية كافية على أن الوضع السيئ والجلوس في أوضاع غير مناسبة وحمل حقيبة مدرسية ثقيلة لها تأثير محفز على الجنف، ومع ذلك، فإن المواقف التي تسبب توزيعًا غير متماثل للحمل في العمود الفقري قد تمهد الطريق لتطور الجنف الذي ظهر مرة واحدة، بغض النظر عن وجود الجنف وتشكيله وتطوره، فإن البقاء في وضعية سيئة لفترة طويلة، والجلوس بشكل غير صحيح وحمل أحمال ثقيلة بشكل غير متماثل، هي أيضًا ضارة بصحة العمود الفقري بشكل عام.
٧) تزايد تواتر الجنف في السنوات الأخيرة: خطأ
حقيقة: على مر السنين، خاصةً بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، ازداد الوعي بالجنف وهذا خلق تصورًا كما لو أن تواتر الجنف قد زاد، ومع ذلك، فإن نسبة حدوث الجنف متشابهة في أجزاء مختلفة من العالم ولم تتغير في السنوات الأخيرة. يحدث في حوالي 3 في المائة من العالم.
أدت زيادة الوعي الاجتماعي حول الجنف إلى زيادة التشخيص المبكر وبالتالي نجاح العلاج.
٨) الجنف هو حالة وراثية تنتقل من الأب إلى الطفل: خطأ
حقيقة: تنتقل الأمراض الوراثية أو الموروثة من الآباء إلى الجيل التالي عبر الكروموسومات والحمض النووي، لكن هذا المصطلح لتقوس الظهر ليس صحيحًا تمامًا. أظهرت الدراسات التي أجريت على توائم متطابقة بنفس التركيب الجيني تمامًا أنه إذا كان أحد التوأمين مصابًا بالجنف، فإن احتمالية الإصابة بالجنف في التوأم الآخر تبلغ حوالي 70 بالمائة.
يكشف هذا الموقف عن أهمية العوامل البيئية وكذلك العوامل الوراثية في تطور الجنف، عندما يتم تقييم جميع البيانات معًا، يُلاحظ أن معظم الجنف المجهول السبب يحدث مصادفة بدلاً من أن يكون وراثيًا.
افحص طفلك من وقت لآخر:
هناك نتائج سريرية في الجنف مثل عدم تناسق الكتف والخصر، وتورم في الظهر أو جانب واحد من الخصر عند الانحناء للأمام، على الرغم من أن سبب الجنف غير معروف، فقد تم توضيح الأساس الميكانيكي الحيوي لكيفية تقدم الجنف، لهذا السبب، من المفيد فحص الأطفال من وقت لآخر، واذا كان هناك موقف مشتبه به فلا بد من استشارة الطبيب دون اضاعة الوقت .
المصدر :
https://www.hurriyet.com.tr/aile/cocuk/cocuk-sagligi/
مقالات ذات صلة: :
