كيف أحقق السعادة والتوازن في ظل وباء فيروس كورونا

كيف أحقق السعادة والتوازن في ظل وباء فيروس كورونا كتبت : همت العبد مع إستمرار العالم في محاربة جائحة فيروس كورونا المستجد ، هل س...


كيف أحقق السعادة والتوازن في ظل وباء فيروس كورونا


كتبت : همت العبد

مع إستمرار العالم في محاربة جائحة فيروس كورونا المستجد ، هل سنسمح أن تكون سعادتنا ضحية أخرى للوباء؟

السعادة إختيار يعتمد تأثيرها علي قرار الشخص نفسه ؛ وبمدي قدرته على التفكير الايجابي تجاه الأزمات والتحديات. مفهومها جزءًا لا يتجزأ من مفهوم الطمأنينة والأمان والرضا وراحة النفس.
شئ معنوي لا يمكن رؤيته أو حتي لمسه وإنما يمكننا فقط إستشعاره حين نقرر ذلك وبإختيارنا البحت.

حسنا… كيف يمكننا إذن تحقيق السعادة في ظل أزمة و جائحة كورونا التي اجتاحت العالم بأجمعه متسببة في إصابة المئات وحصد أرواح الآلاف.


   

فكيف يمكننا مواجهة هذا الضيف الثقيل الذي ظهر فجأة ، بشكل غير متوقع وغير مرغوب به (الفيروس التاجي الذي تسبب في وباء Covid-19).

منذ أن بدأ هذا الوباء ، والعائلات تعيش مواقف جديدة ؛ تبدلت حياتها اليومية من الحجر المنزلي الي الخروج إلي الحياة الروتينية وممارسة أنشطتها اليومية ولكن بشكل مختلف ووتيرة مختلفة ؛ يتعايشون مع وباء أشبه بماراثون أكثر من كونه سباق سريع ؛ مضطرون دائمًا للعيش مع قيود صارمة بإحتمالات وجود علاجات أو لقاح قيد التجارب ، نحتاج إلى وقت طويل قبل أن يتم إعطاء هذه العلاجات أو اللقاح بأمان.


لذا فإن قبول أنه يتعين علينا العيش مع وضع طبيعي جديد في المستقبل القريب ليس بالمهمة السهلة علي الإطلاق.


ولكن يأتي هنا دور علم النفس الإيجابي ؛ العشرات من الخبراء العالميين في علم النفس الذين شاركونا نصائح عملية يومية لإعادة التوازن إلي أوجه حياتنا  والتعامل بشكل أفضل مع هذا الإجهاد و التوتر النفسي. 

ما الذي يمكننا فعله للحفاظ على صحة نفسية جيدة أثناء أزمة فيروس كورونا ، مع حالات الإنذار المستمرة ، وضغوط العمل ، والتعليم والخوف والفزع الدائمين من عدوي الإصابة؟

قدم لنا علم النفس الإيجابي نصائح حول كيفية البقاء أكثر هدوءًا وسعادة على المدى الطويل في ظل هذه الأوقات العصيبة. 
 

1 )من خلال التركيز بشكل أقل على التوتر والتفكير في الإيجابيات ، والسعي نحو تقليل الشعور بالارتباك والهلع تجاه الأحداث العالمية ؛ فقد ثبت علميا أن المناعة النفسية لها تأثير كبير علي الصحة الجسمانية وسلاحك الفعال للفوز في هذه المعركة الشرسة .


2) إصرف انتباهك عن الموضوع الذي يثير قلقك، سواء كان ذلك تفشي فيروس كورونا المستجد ، أو الأحداث المجهدة الأخيرة أو أي شيء آخر.
 توفير الإلهاء المناسب - يساعد في خفض ضغط الدم إلى المستويات الطبيعية بشكل أسرع .


3) ممارسة التمارين الرياضية طريقة فعالة في تنشيط الدورة الدموية مما يمنح شعورا بالسعادة والراحة، لهذا عليك أن تواظب على ممارسة التمارين الرياضية اليومية، بالإضافة لممارسة تمارين اليوجا والتأمل التي تساعد علي الإسترخاء وتصفية الذهن بشكل يومي . كما يعتبر النوم الجيد وإتباع العادات الغذائية الصحية والارشادات التي وفرتها منظمة الصحة العالمية للشعوب وسائل فعالة في مواجهة الفيروس وتقليل فرص إنتشاره.

4 ) إعادة صياغة الموقف.
تتشكل عواطفنا وحالتنا المزاجية حسب منظورنا الشخصي في صياغة المواقف .قد يكتنفنا القلق عندما نحاول السيطرة على ما لا نستطيع إحكام السيطرة عليه .. أي عندما تكون الأمور خارجة عن إرادتنا الطبيعية .
نظرتك الشخصية وتحكمك الشخصي هو المفتاح هنا للسيطرة ؛ تركيز ك على ما يمكن السيطرة عليه يمكن أن يقلل من مشاعر القلق والإضطراب .


5) يمكننا تحسين مزاجنا من خلال التركيز على الأنشطة الصغيرة التي قد تجلب لنا السعادة والإهتمام بالمهارات التي أجلتها طويلا ولم تكن تجد متسع من الوقت لها ؛ إستخدمها كإلهاءا مناسبا للخروج من هذا الحلقة الضيقة .تمتع بالوعي الكافي  لإكتشاف قدراتك وكن مشارك فعال ذو تأثير في تخطي الأزمة.

  6)رشد إستخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي.
قد تبدو وسائل التواصل الإجتماعي بالنسبة للكثيرين طريقة أساسية للبقاء على إطلاع دائم والتواصل مع الأصدقاء والأحباء. ولكنها أيضاً مليئة بالأخبار السيئة لذا رشد إستخدامك لها وإقض وقتا بعيدا عن الشاشة لتحقيق التوازن بين السلبية والفوائد التي تجلبها وسائل التواصل الاجتماعي.

7 )يجب التعامل مع الوباء علي أنه إبتلاء قدر من أقدار الله وجب منا الصبر وعدم الجزع والرضا بما قسمه الله . إدخال البسمة والتفاؤل علي القلوب بدلا من الترويع ونشر الأفكار السلبية الهادمة لصحتنا النفسية ،والتأكيد علي عدم إجترار أفكار سلبية تهدم هدوؤهم النفسي ؛ فليس جميعنا بمثل هذه الحصانة النفسية ضد السلبيات . 


 8)نشر الإيجابيات 
لا يمكن للتفاؤل أن يحل كل مشكلة ، لكن الابتسامة تفعل دائمًا ؛ فبدلا من الحديث والتفكير الدائم علي أنها مأساة وكارثة لنا جميعًا في جميع أنحاء العالم يمكننا مناقشة ما يمكننا القيام به للمساعدة ، وطرق زيادة الوعي بالأزمة. مخاطبة الأطفال والشباب ، نروي قصصنا الإيجابية على وسائل التواصل الاجتماعي فبدلا من أن تهيمن وسائل التواصل الإجتماعي علي الأخبار السيئة نجعلها مضخة لزيادة الوعي والإسترشاد النفسي والصحي ووسيلة لنقل التجارب الإيجابية النافعة.كن كريما مع الآخرين ولو برسم إبتسامة علي وجهوهم.


إيجابيات فيروس كورونا المستجد - covid-19 علي المستوي الإنساني:

هل يمكننا أن نجد السعادة في الضيق؟ بالتأكيد - لأنه أعاد إشعال شعلة الإنسانية وحسن النية داخل الناس في جميع أنحاء العالم.

يعاني العديد من الأشخاص من مشاكل الصحة النفسية أثناء الوباء ، نظريا لتفشي الأخبار السلبية والإحصائيات المحبطة كما الوباء ؛ وعلى الرغم من حالة الحزن والإحباط هذه ، إلا أن هناك دائما أمل وهناك العديد من الإيجابيات والدروس المستفادة من الوباء التي أحدث تأثيراً إيجابياً علي الصعيد الإنساني.




إيجابيات إنسانية أظهرها فيروس كورونا


 1⇒ اللطف والمودة والكرم.


الكرم والإهتمام ومساعدة الآخرين ؛ هذه السمات الرائعة لم تكن أكثر أهمية من أي وقت مضى. لقد ارتقى الناس العاديون في كل مكان إلى مستوى التحدي ، وكانت الاستجابة دافئة.
متطوعون يعملون بلا كلل ليلاً ونهارًا لمساعدة الأشخاص المعرضين للخطر والعاملين في النطاق الصحي ، لصنع معدات الوقاية الشخصية أو لمجرد إضفاء البهجة على حياة الآخرين ؛ جهود لا تصدق لجمع التبرعات ؛ المحسنون السخيون الذين يتبرعون بالمال والموارد والعاملين بنطاق الصحة؛ يخاطرون بحياتهم لإنقاذ الآخرين….مبادرات إنسانية رائعة ومها اختلفت أشكالها إلا أنها إيجابية رائعة أظهرت أفضل ما نملك وجسدت مايعنيه أن تكون إنساناً
 

2 ⇒ نحن قادرون على التكيف!


إيجابية أخري للوباء هي القدرة على التكيف والمرونة التي أظهرتها المجتمعات في جميع نواحي الحياة. تعمل العديد من المؤسسات التي كان من الممكن إغلاقها عبر الإنترنت ؛ وعقدت مؤتمرات دولية عن بعد. تعلم الناس في ظل هذا الوباء مهارات جديدة. ووجدت طرقًا للعمل وفقًا لقواعد التباعد الاجتماعي دون أن يؤثر ذلك علي كفاءة الإنتاج وسلامة العمال.
المرونة التي ظهرت في إستجابتنا لكورونا فيروس تُظهر لنا كم  أننا قادرون بالفعل علي التعايش مع الأزمات والإنجاز رغم كل التحديات ؛ وتحقيق التوازن بين إستمرار العمل وسلامة العاملين في شتي القطاعات كما أصبحنا أكثر قدرة على التكيف مع المتغيرات المستمرة والمفاجئة .

3• فرصة للتفكير وتصحيح المسار


أتاح الوباء للكثيرين منا الفرصة التي لا تقدر بثمن فرصة التوقف للتفكير والتخطيط  ؛ لنضبط من خلالها أولوياتنا طبقا للمتغيرات ؛ منحنا فرصة للتوقف ، والإبطاء من سرعة عالمنا سريع الخطي لنضمن إعادة هيكل حياتنا الفوضوية . نرسم إستراتيجيات جديدة ونخطط لسيناريوهات ماذا لو إستمر الوباء لفترة أطول … ماذا سنفعل وكيف سنتكيف وفقا لهذا.


4 ⇒التكافل….. والإمتنان... وتعلم مهارات جديدة


رغم التباعد الإجتماعي أصبح هناك شعورًا جديدًا بالتكافل يصيبنا في جميع أنحاء العالم -مكالمات الفيديو والبث المباشر والتعلم الرقمي ( التعلم عن بعد ) وغيرها الكثير ؛ سمحت بتكوين صداقات جديدة عبر الإنترنت ، وظهور منظمات جديدة لم تكن لتلتقي بها من قبل ، تعلم الناس في كل مكان مهارات جديدة - وخاصة المهارات التكنولوجية حتى يتمكنوا من التعلم عن بعد وتقديم المساعدة للآخرين.
يعمل الناس من مختلف الأطياف السياسية والإجتماعية ، من أصول ومعتقدات مختلفة معًا لحل أزمة مشتركة ؛ ترسخت روح المجتمع بالفعل وتعاونوا نحو دحر الوباء والسعي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

لا يمكن للتفاؤل أن يحل كل مشكلة ، لكننا علي يقين أن الابتسامة تساعد دائمًا. هناك دائما أمل في الأوقات المظلمة.

فكيف نجد السعادة في الضيق؟ تكمن الإجابة في النظر حولنا وقبول ما لا يمكننا التحكم فيه ، وإيجاد الفرح في الأشياء البسيطة ، والتكيف مع الموقف ، وإجراء التغيير حيثما أمكن ذلك ؛ بالسعادة والأمل نحن أقوى ؛ يمكننا الإستمتاع ومساعدة الآخرين وأنفسنا والدعوة لعالم أفضل من الآن فصاعداً.

نعم نحن نتحرك جميعًا في موقف صعب حيث لا يمكننا العيش مثل توقعاتنا. لكن دعونا نتفائل. 
إذا كانت الأشهر الماضية علمتنا أي شئ فهو أن الأشياء تتغير بإستمرار ؛ حتما سينتهي هذا الألم في يوم ما.
فلننتهز الفرصة للقيام بأشياء لم نكن لنفعلها من قبل.

 




الاسم

أطفالك,48,الفلفل الحلو، البابريكا,1,الكرز,1,الماسكارا,1,بشرة,1,تخزين الماسكارا,1,تطبيق الماسكارا,1,ثقافتك,4,جمالك,49,حساسية الطعام,1,حياتك,28,صحتك,147,صحتك النفسية,30,عدم تحمل الطعام,1,فرشاة الماسكارا النظيفة,1,قصص نجاح,1,كتبت : داليا زايد,12,كتبت : دينا زايد,3,كتبت : همت العبد,37,كورونا,2,كومبوت الكرز,1,مربي,1,مربي الكرز,1,مطبخك,57,مكياج,1,منزلك,30,منوعات,25,همت العبد,35,هناء محمد,7,
rtl
item
حياتنا | مجلة المرأة العربية: كيف أحقق السعادة والتوازن في ظل وباء فيروس كورونا
كيف أحقق السعادة والتوازن في ظل وباء فيروس كورونا
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhSRmf0Cf16HH1AAkIUdWtQ_XEBvEgRTmGZ3_AxPD0KwLdscq6CW35PopjytW9_S1ytFj9jP2G_IP4mDXzeTDsaUj-Z_Pqnu9L5fSf5PjMdSQ3z1tTl-T3QxUJTG1_YQKmUzBr3wa8E8Htj/s1600/1607477745063387-0.png
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhSRmf0Cf16HH1AAkIUdWtQ_XEBvEgRTmGZ3_AxPD0KwLdscq6CW35PopjytW9_S1ytFj9jP2G_IP4mDXzeTDsaUj-Z_Pqnu9L5fSf5PjMdSQ3z1tTl-T3QxUJTG1_YQKmUzBr3wa8E8Htj/s72-c/1607477745063387-0.png
حياتنا | مجلة المرأة العربية
https://www.hayatana.com/2020/12/blog-post_9.html
https://www.hayatana.com/
https://www.hayatana.com/
https://www.hayatana.com/2020/12/blog-post_9.html
true
369512386826662420
UTF-8
تحميل جميع المشاركات لم يتم أيجاد اي نشاركات عرض الكل أقراء المزيد الرد الغاء الرد مسح بواسطة الرئيسية صفحات المشاركات عرض الكل موصي به لك التسميات أرشيق المدونة البحث جميع المشاركات لم يتم العثور على اي مشاركات الرجوع الى الصفحة الرئيسية الأحد الأثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت شمس Mon Tue Wed Thu Fri Sat January February March April May June July August September October November December Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sep Oct Nov Dec just now 1 minute ago $$1$$ minutes ago 1 hour ago $$1$$ hours ago Yesterday $$1$$ days ago $$1$$ weeks ago more than 5 weeks ago Followers Follow THIS CONTENT IS PREMIUM Please share to unlock Copy All Code Select All Code All codes were copied to your clipboard Can not copy the codes / texts, please press [CTRL]+[C] (or CMD+C with Mac) to copy