كيفية تنمية مهارات التنظيم لدي الأطفال   كتبت : همت العبد يولد كل طفل بخصائصه الجينية والفسيولوجية الفريدة. ومع ذلك ، تعتبر التج...

كيفية تنمية مهارات التنظيم لدي الأطفال 

كتبت : همت العبد

يولد كل طفل بخصائصه الجينية والفسيولوجية الفريدة. ومع ذلك ، تعتبر التجارب التعليمية  المبكرة مهمة للغاية من أجل التنمية الاجتماعية والعاطفية الصحية.

الأبحاث العلمية ومهارات التنظيم:

 تعطينا أبحاث الدماغ في السنوات الأخيرة الكثير من المعلومات حول كيفية تطور قدرة الأفراد على تنظيم استجاباتهم للمنبهات الحسية والعاطفية. إنه يظهر أن النصف الأيمن من الدماغ المسؤول عن عواطفنا ، وخاصة وهو في رحم الأم ،ثم يطور القدرة على تنظيم نفسه وعواطفها من خلال علاقة الترابط التي يقيمها مع الوالدين . 

الروابط الأسرية والخبرات القوية المتعلمة تساهم في مهارات التنظيم الذاتي التي يتعلمها وتساهم في إكسابه مهارات التكيف بفعالية.

معني مصطلح المهارات التنفيذية وأثرها علي التنظيم العاطفي للأطفال:

 الوظيفة التنفيذية هي في الواقع مهارة حياتية نتعلمها في الطفولة. إنه يشكل أساس الإجراءات التي نتخذها كل يوم. من الإستيقاظ إلى ارتداء الملابس ، ومن التحضير للمدرسة إلى أداء الواجبات المنزلية ، يساعدنا ذلك في التخطيط للوظائف التنفيذية وتنظيم حياتنا وإكتساب مهارات التنظيم والتخطيط والتحكم في عواطفنا والتعلم من أخطائنا. يسمح لنا بتقييم المعلومات والتوصل إلى حل وتنفيذ الخطة  وإدارة الوقت وفقًا لذلك.

لهذا السبب

من المهم جدًا أن يلبي مقدم الرعاية الأساسي(الوالدين -الأجداد - الروضة ) السلوكيات وردود الفعل والهدوء والاحتياجات العاطفية بالإضافة إلى الاحتياجات الجسدية ، خاصة تجاه الطفل في الفترة العمرية 0-3 ولابد من تأسيس هذه الرابطة العاطفية بطريقة صحية يتفاعل ويتدرب فيها علي الخبرات أو السلوكيات الصحيحة ضمن عادات الروتين اليومي.

هل يمكن تعلم المهارات التنظيمية بسهولة ؟

بينما يتعلم بعض الأطفال الوظيفة التنفيذية بسهولة ، قد يكون من الصعب بالنسبة للآخرين اختيار الإجراء المناسب ، أو تطوير مهارات إدارة الوقت ، أو الشعور بعواقب أفعالهم. يحتاج الأطفال ذوو مهارات الأداء التنفيذي الضعيفة غالبًا إلى مساعدة مستمرة في المهام البسيطة ، مثل إعداد حقيبة المدرسة. قد ينسون تسليم عملهم بجد ، أو قد يجدون صعوبة في اتخاذ قرار لأنهم عالقون في التوتر العقلي وهم يزنون ما بين إيجابيات وسلبيات القرار. لحسن الحظ ، هناك أشياء يمكن القيام بها لمنح هؤلاء الأطفال مهارات تنظيمية للتقليل من هذا التوتر وإكسابهم طرق التكيف الإبداعية.

فيما يلي بعض الحلول لتطوير مهارات التنظيم :

1) وضع الخطط وقوائم للمراجعة والجداول الزمنية : 

يمكن لقوائم المراجعة والجداول الزمنية أن تجعل المهام أسهل بكثير على الطفل الذي يعاني من خلل إداري. غالبًا ما يكون هؤلاء الأطفال غير قادرين على تتبع العمل لأنهم لا يستطيعون تصور الخطوات التي يجب اتخاذها لإنجاز المهمة ، لكن القائمة المرجعية تضع كل ما هو ضروري. يمكن إنشاء قائمة مرجعية لكل شيء. على سبيل المثال ، إذا كان طفلك يفتقد الحافلة باستمرار ، يمكنك عمل قائمة بالأشياء التي يجب القيام بها قبل مغادرة المنزل. هذا يمنعهم من التفكير فيما يفعلونه ومحاولة تقرير ما يجب القيام به بعد ذلك. بدلاً من ذلك ، عندما يتبعون قائمة مرجعية ، فإنهم يعرفون أنه يتعين عليهم ارتداء ملابسهم بعد غسل أسنانهم ، ثم أخذ ستراتهم ثم حقائبهم. يمكن أن يساعد الكشف عن العناصر الضرورية في الليل أيضًا في منع الدراما الصباحية.

2)كتابة الخطط والأهداف : 

علم طفلك أن يكتب الأشياء. لا أحد يستطيع تذكر كل شيء ، وتسجيل الملاحظات للمخططين أو قوائم المراجعة يضمن عدم نسيانهم.

3)إبداء الأسباب وإستخدام المنطق :

  الأطفال الذين يعانون من مشاكل في الوظيفة التنفيذية سيفعلون ذلك بشكل أفضل إذا فهموا السبب وراء ما يفعلونه. قد يعتقدون أن وضع الخطط أو اتباع جدول دون سبب يعد مضيعة للوقت.

4)إجعلها عادات روتينية: 

-وضع لوحة _ لكتابة الأعمال الهامة ولصق الجداول والملاحظات الملونة المحفزة .

-الإلتزام بالروتين اليومى وخاصة مواعيد النوم والاستيقاظ

-تحديد أماكن مخصصة لأدواته وإلزامه بإرجاعها لمكانها في حين الانتهاء منها

-تعلم مراجعة وجرد الحقيبة يوميا بعد العودة وإخراج ما يلزم منها (علبة الطعام – فوطة) ثم التعود على تحضيرها وجعلها جاهزة للمرة القادمة سواء لحقيبة المدرسة أو حقيبة التمرين.

- حدد ساعة لبدء المهمة ومهلة زمنية لإنهائها. قم بتفصيل المهام مع طفلك حتى يتمكن من إدراك المدة التي تستغرقها المهمة حتى يتمكن من التخطيط بشكل أفضل لوقته. 

-يساعد تعلم التفكير في كل مرحلة من المهمة على تطوير المهارات التنظيمية ويساعد الطفل على التنبؤ بأن المهمة أ تسبق المهمة ب.

-إستغلال الأجازات الصيفية لتمكين الطفل من الإستجابة للمثيرات العاطفية والخبرات الحياتية المختلفة وتأهيله للتعامل مع المواقف بمرونة وفعالية .