كيف أصبح شخصا حازماً ...طرق وسلوكيات كتبت : همت العبد أن تكون حازمًا هو جانب مهم من جوانب التواصل الفعال ويتطلب منك الإستماع جيد...
كيف أصبح شخصا حازماً ...طرق وسلوكيات
كتبت : همت العبد
أن تكون حازمًا هو جانب مهم من جوانب التواصل الفعال ويتطلب منك الإستماع جيدا تستمع وتفهم وتقرر بهدوء ،هدوء بعيد كل البعد عن السلوك العدواني أو فرض الرأي.
ستكشف لنا هذه المقالة هذا التوازن وكيف يمكن تحديده وتطويره من خلال سلسلة من التقنيات والإستراتيجيات الفعالة.
سمات الشخصية الحازمة:
- الشخص الحازم يوضح نقطة ما بوضوح وهدوء وثقة.
يتقبل أنه ينقصه المزيد ليتعلمه، وبالتالي لا يخشي التحدي ولا الاختلاف في الرأي.
-يعتبراحتياجاته الخاصة ضرورية ومؤكدة يدافع عنها ويدعمها بكل السبل ، لا رغبة منه بفرض الرأي وأنما تأكيد لحقوقه وواجباته لذا أثناء التواصل معه تجده هذا الفرد المحترم لنفسه ولأولئك الذين يشاركونه الأفكار والآراء.
-التواصل الحازم هو أداة قوية تساعدك على التحدث بصوت مسموع. إنها طريقة للقول ، "هذا هو ما أنا عليه ، وهذه هي الطريقة التي أريد أن أعامل بها" مع البقاء على دراية بمشاعر واحتياجات الآخرين .
-لا يرغب أن يكون محبوبا طوال الوقت ولا يسعي لذلك وإنما يسعي لتحقيق المصلحة العامة للجميع سواء كان ذلك في نطاق الأسرة أو بيئة العمل .
-لا يقتصر دور الحزم على تعزيز مهارات الاتصال وتقوية عملية صنع القرار فحسب ، بل يؤدي أيضًا إلى تحسين إحترامك لذاتك ورضاكي الشخصي عن فعالية قدراتك وجدية قراراتك لتحمل مسؤولية ما في مجال ما.
-أن تصبح أكثر حزمًا سيجعلك أكثر إستعدادًا لمواجهة النزاعات والمواقف الصعبة دون أدنى شك مع إكتساب إحترام الآخرين.
إذن كيف أصبح شخصا أكثر حزما؟
سؤال يظل يلح في أذهاننا؛ نشعر جميعا بالضعف والتشتت في أغلب مواقف حياتنا ،تهزمنا عواطفنا في بعض المواقف
معركة نفسية صامتة داخل أنفسنا تتصارع بين رجاحة العقل ورقة القلب فلا نستطيع أن نسيطر أو نتخذ قرار حازم بمنتهي القوة والجدية
لذا قد يكون من المفيد إنشاء مجموعة من قواعد الحزم التي يمكنك العيش من خلالها دون أدني شعور بالذنب أو الشك ومنها :
بناء تصور صحي للذات :
-ضع لنفسك قواعد الإصرار بانتظام ، مع تعديلها حسب الحاجة. يمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص قبل أو بعد المواقف الحياتية الصعبة لتعزيز القوة الداخلية وتذكيرك أنك تستحق الإحترام.
-الأخلاق الحميدة مهمة في كل مواقف حياتنا . تصرف بناءاً عليها ولكن لا تجعل أحدا يستغلك من خلالها ؛ ليس علينا أن نقول نعم لكل شيء ، ولا بأس في بعض من الاختلاف مع كل ما يقال بعض الوقت .
الحديث الذاتي عن الحزم.
يمكن أن يكون الحديث الذاتي إيجابيًا أو سلبيًا ، فإخبارنا لأنفسنا بأننا لا نستطيع فعل شيء؛ هذا أكبر شئ ممكن أن يضر بإيماننا بأنفسنا ويمكن أن يقلل من مشاعر إحترام الذات وإحترام الآخرين لنا.
لكن الحديث الذاتي التحفيزي الإيجابي من شأنه أن يدفع حدود قدراتنا لفترة أطول بل ويزيد من قدرة تحملنا على التعامل مع الألم والصراعات وإعادة الإنتباه لبعض أوجه حياتنا التي تستلزم الأولوية والمرونة في إتخاذ القرار.
عند التحدث بحزم ، من الضروري مراعاة ما يسمعه الآخرون .
إذا كنت تتمتم أو لا تتحدث بوضوح ، فستبدو وكأنك تفتقر إلى الثقة والعاطفة. شئ بغيض سيشعرك بالنقص وقلة الكفاءة
لذا كن كالسد أمام مخاوفك.
التخطيط لما تتحدث عنه.
إن معرفة موضوعك بوضوح بشأن ما ترغب في مشاركته مع الأخرين سيساعد على بناء ثقتك بنفسك وسيجعلك تبدو أكثر حزماً. فكل اتصال جيد فعال يبدأ بـ "وجود شيء ذي مغزى لتقوله ، وهدفك هو إعادة إنشاء فكرتك الأساسية داخل أذهان مستمعيك".لذا لا تجعلهم يصطدمون بقسوة كلماتك وإنما برونقها.
لذا:
-ركز على فكرة رئيسية واحدة
-ابحث عن سبب يهتم به الناس
-قم ببناء الفكرة من المفاهيم التي يفهمها الجمهور بالفعل ، يعني التواصل الناجح أن لديك شيئًا يستحق قوله ولغة بسيطة يسهل فهمها.
عقبات الحزم
غالبًا نحن من نخلق عقباتنا الخاصة التي تحول دون أن نكون أشخاص حازمين .سيساعدنا تحديد التحديات التي نعلم جيدا أننا سنواجهها وإيجاد طرق للتغلب عليها ….على النمو والاقتراب من تحقيق هدفنا المتمثل في أن نكون شخصًا أكثر حزمًا ؛ احذف من قاموس حياتك كلمات (لا أعرف ما أريد ؛ احتياجاتي ليست مهمة ، وما إلى ذلك). وركز انتباهك على إزالة العائق بينك وبين أن تصبح أكثر حزمًا.
تقنيات ونصائح مفيدة:
الحزم والعدوان
لا ينبغي الخلط بين الحزم والعدوان ؛ يختلفون من حيث الاحترام
الأشخاص العدوانيون لا يحترمون آراء أو إحتياجات الآخرين. غالبًا ما يرفعون أصواتهم ، ويدوسون على آراء الآخرين ، ويغزوون مساحتهم الشخصية. قد تؤدي سخريتهم وصراخهم إلى العنف في أغلب الأوقات.
الحزم أخلاقه كريمة ؛ أولئك الذين يتمتعون بالمهارة يسيرون على خط رفيع بين الحصول على ما يريدون والدوس على احتياجات الآخرين.
الحزم والسلبية
يفتقر الأشخاص السلبيون إلى احترام مشاعرهم واحتياجاتهم وآرائهم. تصبح رغبات الآخرين أكثر أهمية من رغباتهم.
إن كونك عدوانيًا لن يكسبك الكثير من الأصدقاء ، لكن السلبية أيضًا لن تكسبك. إنه في النهاية فقدان للسلطة ، مما يسمح للآخرين باتخاذ القرارات نيابة عنك.
كيف أمنع نفسي من أن أكون أسيرًا للبيئة المحبطة وأن أصبح حازمًا؟
-ضع في اعتبارك إعادة النظر في المواقف السابقة التي سارت على ما يرام واقض الوقت في الشعور بالرضا عن أدائك .
-غيّر طريقة رد فعلك ومدى شعورك بالأمان.تخيل مدى قوتك.
-طوّر لغة جسدك
إجعل إصرارك الداخلي ، يتطابق مع سلوكك الخارجي.
-غير الانطباع الذي تركته على نفسك (والآخرين) من خلال تبني سلوكيات تعكس القوة وحسن التصرف.
الحزم في العمل
الحزم في بيئة العمل أمر بالغ الأهمية. لكي تنجح ، إنقل إحتياجاتك ورغباتك وإرسم شخصيتك بوضوح (ما الذي يجب القيام به ، ومتى وكيف دون أن تبدو فظًا أو وقحا).
الحزم عند الأطفال:
تعليم الأطفال أن يكونوا حازمين يمكن أن يساعد في تحسين إحترامهم لأنفسهم والآخرين مع تقليل احتمالية تعرضهم للتنمر أو وضعهم في مواقف محرجة من قبل أقرانهم.
يمكن أن تكون ألعاب التواصل ولعب الأدوار طرقًا آمنة وفعالة للأطفال لتنمية الثقة بالنفس وبناء الثقة.
الإفتقار إلى الحزم مشكلة. بدونها ،تتذبذب حياتك وتعيش حياتك وفقًا لشروط الآخرين بدلاً من شروطك الخاصة. الحزم يدخل في سياقات متعددة بما في ذلك الأبوة والأمومة والعلاقات ومكان العمل. يتطلب الحزم الثقة ونقصد هنا - الثقة الهادئة في كثير من الأحيان - التي تدين بإحترام نفسك مثل الآخرين. لا رغبة في تسلق سلم ، وإنما أيضًا لا تريد أن يتم تجاهلك عندما يكون لديك ما تقوله.
"أخرج وتحدث إلى الناس واستمع إليهم". والأهم من ذلك ، كن مستعدًا لتندهش تعلم كيف تتحدث حتى يرغب الناس في الاستماع.
