الأبوة والأمومة مهمة أشبه ما تكون بمغامرة صعبة ، لا يدرك المرء أبدًا مدى صعوبتها دون الدخول فيها. يجد الآباء أنفسهم يسبحون في متغيرات مختلفة...
الأبوة والأمومة مهمة أشبه ما تكون بمغامرة صعبة ، لا يدرك المرء أبدًا مدى صعوبتها دون الدخول فيها. يجد الآباء أنفسهم يسبحون في متغيرات مختلفة ، ويغرقون في سبل تربيتهم المختلفة طبقا لتوقعاتهم وتوقعات الآخرين عنهم ، يستمعون إلى عدد كبير ولا نهائي من نصائح الأبوة والأمومة التي قد تفيدهم في تيسير بعض مهام هذه المهمة الشاقة. بالطبع ، فلكل طفل إحتياجات وتحديات مختلفة ؛ تتطلب أنواع مختلفة من أساليب التفكير وأنماط مخلفة من أساليب حل المشكلات .
إمتلاكك الشخصي لمثل هذه السلوكيات المرنة ؛ هو في الواقع مفتاح الأبوة والأمومة الناجحة.
هنا سوف نقدم لك خمس وجهات نظر مختلفة حول سبل الأبوة والأمومة الفعالة.
نقطة انطلاقنا الرئيسية في هذه التوصيات هي تربية أطفال يتمتعون بصحة جيدة وتوازن عاطفي فعال ، وللقيام بذلك ، فقط إستخدم الأساليب التربوية النفسية المعروفة ، والتي يوصي بها الخبراء والمختصين.
المفتاح الأول والرئيسي هو التواصل الفعال:
أصل إنسانيتنا هو التواصل. إن أهم احتياجاتنا منذ الولادة حتى الموت هي العلاقات الهادفة والصادقة. على الرغم من أن تركيزنا في مهمة الأبوة والأمومة هو أننا نسعى جاهدين ليكون أطفالنا أشخاصًا واعيين ومتناغمين ، تظهر الأبحاث أننا كثيرا ما نتجاهل النقطة الرئيسية هذه ، وهي التواصل القوي بيننا وبين طفلنا. لأنه وفقًا لتأكيد الخبراء والمختصين علي هذه النقطة ، يريد الأطفال عادة إرضاء والديهم الذين يوجد إتصال قوي معهم ، فهم يستمعون ويتعاونون ، عندما يجدوا آبائهم مخلصون ودافئون عندما يقدمون لهم النصيحة ، فبالتالي حتما سيستمعون إلى ما يقولون حتى النهاية.
هناك العشرات من الأشياء الأخرى التي يجب تحقيقها ، بالطبع ، لكن لا أحد منها بنفس أهمية ضرورة إجراء تغييرات إيجابية داخل الأسرة. إن قضاء وقتك معًا كعائلة ، والدردشة ، وممارسة الألعاب ، والتواصل مع أطفالنا هي المهمة الأولى والأكثر أهمية التي يجب إنجازها في هذه العملية ؛ وهي كالآتي:
1. كن في وئام مع نفسك ومع طفلك
يجب أن نكون في وئام مع أنفسنا وكذلك مع أطفالنا. لماذا اذا؟ لأن التواصل الحياتي اليومي الذي لدينا مع طفلنا ، عندما نواجه اللحظات الصعبة والأفكار التي نمر بها داخل أنفسنا ، يشكل عقبة أمامنا ولا يساعدنا كثيرًا.
يمكنك القيام بذلك من خلال إدراك وعيك الذاتي بأفكارك ومشاعرك الخاصة ، وإدراك مدى تأثيرها على سلوك أطفالنا. وفقًا للخبراء ، كلما زاد الوعي ، زاد التواصل الفعال معه. لأنه مع الانسجام الناتج عن الوعي ، فإننا ندرك آثار التواصل الذي نختبره مع طفلنا ونكتسبه للعمل وفقًا لذلك في الوقت المناسب.
2- أنظر إلى السلوك السلبي من نافذة جديدة
إن ميلنا الأول عند تربية طفل هو بلا شك أن نرى سلوك طفلنا كما هو ، ولكن لا نحاول فهم ما يحاول إخبارنا به من خلال هذا السلوك. غالبًا ما يؤدي هذا السلوك إلى سوء فهمنا لأطفالنا. ومع ذلك ، إذا قمنا بتغيير المنظور في هذه المرحلة وحاولنا فهم ما يريد الطفل حقًا قوله ، فسنحصل على أول نتيجة إيجابية في منظومة الأبوة والأمومة.
سوء السلوك ليس دائمًا كما يبدو ولا يتطلب دائمًا الانضباط الذي تراه ضروريًا. بدلاً من ذلك ، يتطلب منك حالة من الفهم الكامن وراء السلوك. إذا اختار الطفل أن يسيء التصرف ، فإنه يحتاج فقط إلى توجيه من شخص ما ، ويجب على شخص يثق به أن يظهر له الطريق الصحيح.
3 - إستمع لطفلك
الإستماع ... إنها مهمة بسيطة للغاية لكنها قوية في مكمنها . كنصيحة ، "استمع لطفلك" القدرة على الإستماع مهمة جدًا لكل من الوالدين والأطفال.
عندما يتوقف أحد الوالدين ويتخلى عن كل شيء ويستمع إلى طفله ، فإنه يعطيه رسائل كثيرة إيجابية لم يكن ليقدمها لولا ذلك. أنا أهتم بك. أنت ثمين. أنت جدير بوقتي واهتمامي. أنا أفهمك. يمكن للوالدين فقط أن يكونوا داعمين من خلال الإستماع إلى أطفالهم بتركيز كامل.
4. تعرف على طفلك بشكل أفضل
أحيانًا ينسى الآباء أن طفلهم طفل قد يكون لديه قدرات وصعوبات بدلا من ذلك يطالبونه دائماً أن يكون شخصا فريداً ورائعا ينتمي إليهم. طفلك لديه صعوبات كما تماما لديه قدرات . ونحن كآباء ، القوة التي ستسمح لهم باكتشاف وهجهم تكمن في قوتنا نحن ومدي قدرتنا علي التفاعل الإيجابي معهم .
إن معرفة طفلك لا يقتصر فقط على معرفة سمات شخصيته ، ولكن أيضًا معرفة مكان تطوره في فترة زمنية معروفة. عندما يكبر الأطفال ، يمرون بالعديد من عمليات التنمية ، وفي كل واحدة ، تتطور وتتغير طرق التعلم والتواصل مع العالم.
إذا كان هدفنا هو دعم طفلنا بشكل كامل من خلال الأبوة والأمومة الفعالة ، فيجب أن تتقدم الأبوة والأمومة لدينا أيضاً وأن تتكيف مع وظائف الطفل المعرفية والعاطفية المتطورة من وقت لأخر.
5- تحلى بمشاعر طيبة عن نفسك
أشعر بالرضا إذا كرست نفسك لهذا اللغز اللامتناهي الذي يسمى الأبوة والأمومة. صدقني ، إذا تركت مكعب روبيك مغبرًا في رف الكتب ، فسيكون ماراثونًا أصعب بالنسبة لك.
بينما يسعى الآباء إلى التواصل الفعال والسعي لإكتساب الوعي الذاتي لمحاولة فهم أطفالهم بشكل أفضل ، سيصبحون في الواقع أقوى بكثير وسيتحسنون حتماً كأباء وأمهات مراعيين في منظومة الأبوة والأمومة وكذلك في الحياة اليومية. ونتيجة لذلك ، ستكون الفوائد لكل من الوالدين والأطفال لا حصر لها.
لمزيد من المقالات إضغط: هنا
